تعتبر التغيرات الجلدية أثناء الحمل من بين أكثر الحالات شيوعًا التي تواجهها النساء خلال هذه المرحلة. يُعزى ظهور الطفح الجلدي إلى عوامل متعددة، تشمل النظام الغذائي والهرمونات والجوانب الصحية العامة. تختلف شدة الطفح ومدته من امرأة إلى أخرى، وقد تتطلب بعض الحالات تقييمًا طبيًا عاجلاً. من الضروري معرفة الأسباب الجذرية للحالات الجلدية لتفادي أي مضاعفات محتملة تؤثر على صحة الأم والجنين.

أسباب تغيرات الجلد أثناء الحمل

كما هو الحال في العديد من التغيرات الجسدية خلال فترة الحمل، يلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في تأثيرات الجلد. مع زيادة مستويات هرمون الاستروجين، تحدث تغيرات في الخلايا الباغية مما يؤدي إلى زيادة الصباغ في الجلد ويؤثر سلبًا على مظهره. تعتبر الحساسية، الاحمرار، والحكة أمورًا شائعة تقلق العديد من النساء الحوامل.

تُصنف الطفحات الجلدية خلال الحمل ضمن ثلاثة أنواع رئيسية
1. التهابات جلدية خاصة بالحمل.
2. طفح جلدي غير مرتبط بالحمل.
3. حكة دون ظهور طفح جلدي.

التهابات الجلد الخاصة بالحمل

تشمل هذه الفئات حالات شائعة بين النساء الحوامل، وتتطلب استشارة طبية عند ظهور أي أعراض مثل

1. حطاطات ولويحات شرويه (PUPPP) تُعتبر من أكثر الاضطرابات الجلدية قُدماً أثناء الحمل، حيث تسبب حكة شديدة وبروز حبوب حمراء داكنة. تبدأ عادةً من منطقة البطن وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الفخذين والذراعين. تظهر الأعراض غالبًا في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل وغالبًا ما تختفي بعد الولادة. تعد هذه الحالة غير ضارة لكليهما الأم والجنين.

2. الهربس الحملي هو حالة نادرة، تظهر على شكل طفح جلدي شديد مع حكة ونتوءات مائية. قد تنتشر العدوى إلى أجزاء متفرقة من الجسم وينبغي علاجها بشكل سريع لتفادي المخاطر الصحية.

3. القوباء الحلائية الشكل تعد من الحالات الجلدية النادرة التي تتطلب تقييمًا مبكرًا وعلاجًا مناسبًا. تتجلى الأعراض في شكل بثور مليئة بالصديد تظهر في ثنايا الجسم، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل.

الطفح الجلدي غير المرتبط بالحمل

تظهر هذه الأنواع من الطفح الجلدي في أي وقت وتكون نتيجة لعوامل مثل الحساسية، العدوى الفيروسية، أو مكافحات الجسم تجاه الطعام أو البيئة. من الضروري توخي الحذر عند تقييم أي طفح جلدي خلال الحمل لما له من تأثيرات محتملة على صحة الأم.

تجدر الإشارة إلى أن بعض النساء قد يعانين من حكة بدون ظهور طفح، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل. يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد الحلول المناسبة.

إن فهم التغيرات الجلدية خلال فترة الحمل يمكن أن يساعد النساء في إدراك صحة أجسامهن والبحث عن العناية الطبية المناسبة. بينما لا توجد أسباب دقيقة واضحة للطفح الجلدي، يمكن أن تكون هناك علاقة مع العدوى أو استجابة الجسم للطعام أو التغيرات الهرمونية.