تُعتبر معرفة الشخص بالمعطيات الطبية والصحية المتعلقة بجسمه من أبرز مظاهر الوعي الصحي التي يسعى الأفراد لتطويرها باستمرار. تُسهم هذه المعرفة بشكل مباشر في تعزيز قدرة الشخص على التعامل مع الأعراض المختلفة التي قد تظهر عليه، بالإضافة إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها. وبالتالي، يصبح الفرد أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الصحية.

11 حقيقة قد تغفلها عن درجة حرارة جسمك

تُعتبر درجة حرارة الجسم واحدة من الحيوية الأساسية التي يراقبها الأطباء، إذ يمكن أن تكشف العديد من المعلومات عن الحالة الصحية للفرد. قد تؤدي العدوى إلى الإصابة بالحمى، لكن يجب أن نذكر أن درجة حرارة الجسم تتغير أيضًا بناءً على العمر والجنس، وأحيانًا حتى نتيجة لموقف معين. إليك 11 حقيقة تبرز أهمية درجة حرارة الجسم

ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية

وفقاً لمكتبة الطب الوطنية الأمريكية، يتراوح متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية عادةً بين 97 و 99 درجة فهرنهايت، حيث تُعتبر 98.6 درجة فهرنهايت معيارًا شائعًا. وتجدر الإشارة إلى أن كل جسم يتفاعل بشكل مختلف مع الظروف البيئية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة أثناء ممارسة الرياضة. ومن المعروف أن الحرارة تكون أعلى في وقت متأخر من اليوم مقارنة بالصباح.

تتميز الأطفال والرضع بمعدل حرارة مرتفع مقارنة بالبالغين، وذلك نتيجة لحجم سطح الجسم الكبير بالنسبة إلى وزنهم ومعدل الأيض النشط لديهم، حيث تُعتبر درجة حرارة الأطفال حديثي الولادة حوالي 99.5 درجة فهرنهايت.

تعريف الحمى

تُعرّف الحمى بأنها ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم، وغالباً ما تشير إلى وجود مرض. يُشار إلى الحمى عندما تصل درجة حرارة الجسم عند قياسها من الشريان المستقيم أو الأذن إلى 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى. تميل الحمى للنزول خلال أيام قليلة. ومن بين الأعراض المرتبطة بها

  • القشعريرة والرجفة
  • التعرق
  • الصداع
  • آلام العضلات
  • فقدان الشهية
  • التهيج
  • الجفاف
  • الضعف العام

عند البالغين، يُعتبر الوصول إلى درجة حرارة 103 درجة فهرنهايت أو أعلى مؤشرًا للقلق. يجب الاتصال بالطبيب في حالات وجود صداع شديد مع الحمى أو أعراض أخرى غير طبيعية. بالنسبة للأطفال، تعتبر درجة الحرارة المرتفعة بمثابة إنذار يدل على احتمال وجود عدوى خطيرة، ويتوجب استشارة الطبيب في حال كانت درجة حرارة الرضيع 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى.

كيفية محاربة الحمى للعدوى

على الرغم من القلق الذي تشكله الحمى في كثير من الأحيان، إلا أنها قد تكون مفيدة لصحة الجسم، حيث تساعد في محاربة العدوى. ومن الضروري ملاحظة أن استخدام بعض الأدوية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين يجب أن يكون تحت إشراف طبي. في حالات الشك في وجود عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا.

درجة الحرارة كعرض لفيروس كورونا

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض الرئيسية لمرض COVID-19. وعند وجود خطر التعرض للفيروس، يُنصح بقياس درجة الحرارة مرتين يومياً. يُعتبر قياس 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى بمثابة علامة على الحمى، وينصح باستخدام مقياس حرارة الأذن أو تحت الإبط للأطفال. في حالة ظهور أعراض الفيروس، يُفضل استشارة المقدم للرعاية الصحية.

تأثير العمر على درجة حرارة الجسم

أظهرت الدراسات أن متوسط درجة حرارة الجسم ينخفض تدريجياً مع تقدم العمر. إذ وجدت دراسة نشرت في مجلة التمريض الإكلينيكي أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عامًا لديهم حرارة أقل من متوسطها. هذا الأمر يجعل من الضروري مراقبة حالة كبار السن بشكل دقيق لتفادي أي مخاطر صحتية غير مرغوب فيها.

اختلاف درجة حرارة الجسم بين الجنسين

أثبتت دراسة في جامعة يوتا أن متوسط درجة حرارة الجسم الأساسية للنساء أعلى بنحو 0.4 درجة من الرجال. في حين أن الأطراف (اليدين) لدى النساء عادةً ما تكون أبرد مقارنة بالرجال، ما يمهد لفهم الفوارق في ردود الفعل على تغيرات درجة الحرارة.

فعالية القبعة في احتفاظ الحرارة

يعتقد الكثيرون أن ارتداء القبعات يُساعد في الاحتفاظ بحرارة الجسم، إلا أن الدراسات أظهرت أن فقدان الحرارة قد يحدث بالتساوي من جميع أجزاء الجسم بغض النظر عن الرأس. لذا فإن ارتداء القبعة ليس كافياً وحده للحفاظ على درجة حرارة الجسم الصحية.

حقائق إضافية حول ارتفاع درجة حرارة الجسم

  • قد تتأثر درجة الحرارة نتيجة الكذب أو الخداع.
  • يمكن أن يؤدي الفلفل الحار إلى رفع درجة حرارة الجسم.
  • وجود قلب بارد يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ.
  • تعتبر درجة حرارة الجسم من العوامل التي تساعد في تحديد الوقت المحتمل للوفاة.

من الواضح أن اكتساب وتطوير المعرفة الطبية الخاصة بجسم الإنسان أمر بالغ الأهمية. توضح هذه المعلومات أهمية مواجهة أعراض ارتفاع درجة الحرارة والتعامل معها بشكل صحيح، مما يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات صحية إيجابية.