يعتبر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أحد أبرز الصحابة الذين خدموا الإسلام ونشروا تعاليمه. أثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليه بشكل خاص، مما يبرز مكانته العالية في المجتمع الإسلامي. الصحابة هم أولئك الذين شهدوا النبي وآمنوا برسالته وماتوا على الإسلام، كما أشار الإمام البخاري رحمه الله عندما قال “من صحب النبي صلى الله عليه وسلم، أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه”. لقد شرف الله سبحانه وتعالى الصحابة وأثنى عليهم في كتابه الكريم، حيث يُعتبرون قدوةً لنا بعد وفاة الرسول. في هذا المقال، سنتناول شخصية عبد الله بن عمرو بن العاص بشكل خاص وسنستعرض ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في مدحه.

عبد الله بن عمرو بن العاص

عبد الله بن عمرو بن العاص هو واحد من صحابة الرسول الذين تميزوا بسعة علمهم وروايتهم للحديث. يُعتبر عبد الله من أكثر الصحابة الذين رووا أحاديث النبي، حيث قام بتأليف ما يُعرف بـ “الصحيفة الصادقة” وهو مجموعة من الأحاديث التي نقلها عن النبي. وُلِد عبد الله في سنة 27 قبل الهجرة، وأسلم قبل والده عمرو بن العاص وهو في سن العاشرة. كانت إسلامه في عام 7 هـ، وقد عُرف بلقب “العاص” نسبةً إلى جده، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غيّر هذا اللقب إلى “عبد الله”. شارك عبد الله في العديد من الغزوات مع الرسول، وبعد وفاته، كان له دور بارز في معركة اليرموك، حيث قاد مجموعة من الفتوحات الإسلامية. وقد توفي عام 65 هـ، واختلف الفقهاء حول مكان دفنه؛ إذ يُذكر أنه دُفن في مصر في بيته وفقًا لبعض الروايات، بينما تشير أخرى إلى أن دفنه كان في مكة. سنجيب عن تساؤلاتكم حول هذا الموضوع في الفقرات التالية.

أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه فماذا قال

لقد تناولنا في السابق صفات الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص، وما يميزه عن باقي الصحابة. كان من المحبوبين لدى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيه العديد من المقولات التي تعكس مكانته في قلوب المؤمنين. سنستعرض الآن ما ورد في أحاديث النبي حول عبد الله بن عمرو، وهو ما سيظهر مكانته السامية في الإسلام.

  • الإجابة قال صلى الله عليه وسلم “إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة”.

في الختام، وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي تناول أهمية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وما أثنى به النبي صلى الله عليه وسلم عليه. و كانت الإجابة على سؤال “ماذا قال النبي في مدح عبد الله بن عمرو” هو “إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة”. نتطلع إلى أن تكون هذه المعلومات قد نالت إعجابكم، ونتمنى لكم دوام التوفيق.