تُعتبر الأصول الثلاثة من المبادئ الأساسية التي ينبغي على المسلم أن يتعلمها، فهي تمثل الأسئلة التي يُسأل عنها العبد في قبره؛ إذ تُعد امتحانًا حقيقيًّا له بعد مغادرته للحياة الدنيا. وتؤثر هذه الأصول بشكل كبير على طبيعة إجابات الفرد، فإذا كان قد أتى بأعمال صالحة، يتلقى الأسئلة بثقة ويعرف الإجابات، أما في حال انشغاله بالدنيا وبتفاصيلها الزائلة على حساب آخرته، فإنه سيفقد القدرة على الإجابة ويفقد توازنه. لذا، سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على الأصول الثلاثة، وسنقدم توضيحًا شاملًا لها.

الأصول الثلاثة التي ينبغي على المسلم تعلمها

قال الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. هذه الآية الكريمة تجسد الأصول الثلاثة بصورة واضحة (هو) يشير إلى الله -سبحانه وتعالى- ذاته، (رسوله) يعني نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، (بالهدى) يشير إلى دين الحق، الإسلام، والذي يعتبر خاتمة الأديان حتى قيام الساعة. ومن هنا، نستطيع أن نستنتج الأصول الثلاثة على النحو التالي

  • معرفة العبد لربه.
  • معرفة العبد لدينه.
  • معرفة العبد لنبيه.

شرح مفصل للأصول الثلاثة

قد يتساءل البعض عن معنى الأصول الثلاثة، وفيما يلي توضيح لذلك

  • الله ربي تعني إفراد الله بالعبادة وحده دون سواه، فهو الواحد الأحد، الفرد الصمد، مُوحِّدين له بأسمائه وصفاته، ونزِّه ذاته عن كل ما يماثله من المخلوقات.
  • ديني الإسلام لقد خلق الله الإنسان على الفطرة السليمة، فدين الإسلام هو دين الهدى، الذي يحول الإنسان من الضلال إلى الرشد، ومن الظلام إلى النور، وهو الدين الذي أتم الله به الرسالات، ليكون كاملًا وشاملاً لا يشوبه نقص.
  • رسولي محمد يمثل النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وقدوة المسلمين، وهو آخر الأنبياء والمرسلين، صلوات ربي وسلامه عليه.

وبناءً على ما سبق، فإن الأصول الثلاثة التي ينبغي على المسلم تعلمها واضحة ومحددة، وقد تمكنا من تقديم شرح وافٍ لمعناها وكل ما يرتبط بها.