تعتبر فوائد الثوم في معالجة طنين الأذن من المواضيع المثيرة للاهتمام في الطب البديل. يُعتبر الثوم نباتاً عشبياً ثنائي الحول يُزرع في مختلف القارات، ويُستخدم عبر التاريخ في العديد من العلاجات التقليدية مثل مقاومة نزلات البرد والتخفيف من آلام الظهر. بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، استخدم الثوم منذ آلاف السنين لعلاج مختلف الأمراض، بما في ذلك الأوبئة القديمة مثل الطاعون. تشير الدراسات إلى أن الثوم يمكن أن يساهم في تخفيف آلام التهاب الأذن بشكل مشابه للمنتجات المسكنة المتاحة في الصيدليات.

طرق استخدام الثوم لتخفيف الطنين

يمكن الحصول على شكل من أشكال الثوم في الصيدليات يسمى كبسولات الثوم. تتمثل طريقة الاستخدام في وضع محتوى الكبسولة داخل الأذن المصابة، مع ضرورة الانتباه لتجنب تسرب أي سائل خارج الأذن. بعد تطبيق السائل، ينبغي استخدام قطعة قطن نظيفة لامتصاص أي فائض وتركه لفترة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة. ومن المهم جداً استشارة الطبيب المعالج قبل تنفيذ هذه الطريقة. بدلاً من ذلك، يمكن استخراج عصير الثوم الطازج واستخدامه بنفس الطريقة لتحقيق نتائج إيجابية.

الفوائد الصحية العامة للثوم

إن للثوم مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية البارزة، منها تعزيز جهاز المناعة ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى تأثيره المضاد للأكسدة. يُساهم الثوم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتنظيم ضغط الدم، مما يعزز صحة القلب ويساعد في تقليل مخاطر تصلب الشرايين. ينظر إلى الثوم أيضاً كأحد العوامل المحسنة للدورة الدموية، مما يساهم في التغلب على مشكلات تدفق الدم إلى القوقعة السمعية ويقلل من الأضرار التي قد تصيبها.

دراسة هامة حول تأثير الثوم في تقليل سموم بعض الأدوية

أجرى باحثون أتراك دراسة للكشف عن تأثير الثوم في تقليل السميّة الناتجة عن استخدام الأدوية مثل “الأمينوجليكوزيد” و”الجينتاميسين”، والتي تُستخدم كنمط واسع المدى لعلاج الالتهابات. للأسف، تبين أن “الجينتاميسين” له آثار جانبية تؤثر على القوقعة والوظائف الدهليزية والكلى، نتيجة السمية الخلوية التي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل ضارة في الأذن الداخلية.

ترتفع معدلات السمية الناتجة عن الجينتاميسين حيث تتراوح النسب بين 6٪ إلى 16٪ للسمية المطلقة، و9٪ إلى 15٪ للتسمم الدهليزي، و15٪ إلى 30٪ للتسمم الكلوي. بناءً على ذلك، قرر الباحثون اختبار تأثير الثوم في تقليل الإجهاد التأكسدي في نماذج حيوانية تفاعلت مع الجينتاميسين.

وهكذا أثبتت النتائج دور الثوم في تقليل السمية الناجمة عن الجينتاميسين، حيث ساهم في حماية الأذن الداخلية وتقليل طنين الأذن. بالمقابل، عانت مجموعة التحكم – التي لم تتلق الثوم – من تفاقم الطنين.

ومع ذلك، ينبغي التنبيه إلى أن تناول الثوم الطازج على معدة فارغة قد يسبب بعض التفاعلات السلبية مثل الغثيان والحرقة، وقد يؤدي ذلك إلى ارتداد الحمض أو مشاكل في المرئ. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي وصفات طبيعية تحتوي على الثوم، خاصةً لعلاج التهاب الأذن.