يتساءل الكثيرون عن موقع قبر فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- وفقًا لأهل السنة، حيث تُعتبر السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- وقد توفيت في المدينة المنورة بعد وفاته بنحو ستة أشهر. وهي زوجة ابن عم الرسول الإمام علي بن أبي طالب، وقد أنجبت منه الحسن والحسين. من خلال هذا المقال، سنستعرض المعلومات المتعلقة بمكان قبر السيدة فاطمة الزهراء وفقًا لموقع إسلام ويب.
قبر فاطمة الزهراء عند أهل السنة وفقًا لإسلام ويب
تشير المصادر التاريخية إلى أن السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- قد دفنت في منطقة تُعرف بالبقيع، بعد أن تم غسلها وتكفينها على يد زوجها الإمام علي وأسماء بنت عميس. وقد أُخرج نعشها ليلاً تنفيذاً لوصيتها، حيث كانت -رضي الله عنها- معروفة بحياءها وأخلاقها الرفيعة. ووفقًا لما ورد في موقع إسلام ويب، جاء في أحد الأحاديث
“أخبرنا محمد بن عمر، قال سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي، قال قلت إن الناس يقولون إن قبر فاطمة عند المسجد الذي يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع، فقال والله ما ذاك إلا مسجد رقية.. وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل بالبقيع، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع”.
موقع قبر السيدة فاطمة الزهراء كما ورد في صحيح البخاري
لقد وُضعت السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- في البقيع، وهو الرأي السائد بين علماء أهل السنة والجماعة. وقد أشار البعض إلى إمكانية دفنها في الروضة، وهي المنطقة الواقعة بين قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومنبره. حيث قال الرسول الكريم (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي). علمًا بأن الرسول دفن في بيته، لذا يستند البعض على هذه الأقوال. وقد أنجبت السيدة فاطمة الزهراء الإمام الحسن والحسين، الذين يُعتبران سيدي شباب أهل الجنة.
أين قبر فاطمة الزهراء عند أهل الشيعة
تذكر الروايات من جهة الشيعة أنه بعد الأحداث التي تعرضت لها السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- على يد بعض الصحابة، طلب الإمام علي -رضي الله عنه- منها أن تُدفن سرًا دون علم أحد بمكان قبرها، حرصًا على تهدئة الأوضاع بين المسلمين بعد أن تولى أبو بكر الخلافة. ويسود اعتقاد بين الشيعة بأنها دفنت إما في البقيع أو في الروضة أو حتى في بيتها، حيث تمت مراسيم دفنها في الليل. وقد أوضح علماء الشيعة أنه لزيارة قبر السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ينبغي زيارة الأماكن الثلاثة المذكورة، وذلك وفقًا لرواياتهم.
ختامًا، تناولنا في هذا المقال موضوع قبر فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- وفقًا لما ورد في أقوال أهل السنة والشيعة. وتبين أن أغلب الروايات تتفق على أنها دفنت في منطقة البقيع، مما يعكس مكانتها الرفيعة وتأثيرها العميق في تاريخ الإسلام.