يعُتبر مشروع “نيوم” السعودي واحدة من أهم المبادرات الاقتصادية في العصر الحديث، إذ يهدف هذا المشروع الطموح إلى إنشاء مدينة عصرية متعددة الاستخدامات في شمال المملكة العربية السعودية، والتي ستصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به في مجالات الحياة المختلفة. في هذا المقال، سنستكشف مفهوم اسم “نيوم” وأهميته.

فهم اسم نيوم ودلالاته

تتكون كلمة “نيوم” من جزئين، الأول هو “نيو” المأخوذة من اللغة الإغريقية وتعني “الجديد”. بينما الجزء الثاني هو حرف “م” الذي يُترجم إلى “المستقبل” باللغة العربية. اختارت المملكة العربية السعودية هذا الاسم لمشروعها الطموح، الذي يتم تطويره بدعم من صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ يصل إلى خمسمائة مليار دولار، كوسيلة للتعبير عن رؤيتها للمستقبل.

الموقع الجغرافي لمشروع نيوم

يقع مشروع “نيوم” في أقصى شمال غرب المملكة العربية السعودية، في محافظة ضباء ضمن إمارة تبوك. ويتسع المشروع على طول سواحل البحر الأحمر، حيث يملك واجهة بحرية تمتد لنحو 460 كيلومترًا. بالإضافة إلى ذلك، يشمل المشروع بعض الأراضي الواقعة في جنوب سيناء بمصر، مع امتداد يمتد إلى ألف كيلومتر مربع. ويمتاز موقع نيوم بأنه يتيح إمكانية وصول 70% من سكان العالم إليه خلال ثماني ساعات، نظرًا لإستراتيجيته التي تربط بين ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

لماذا سُمّيت مدينة نيوم بهذا الاسم

يتمحور اسم “نيوم” حول فكرة التجديد والتطلع نحو المستقبل. كما ذكرنا، “نيو” تعني جديد و”م” تشير إلى المستقبل، مما يعكس الرؤية التحولية التي تسعى المملكة لتحقيقها. يتعامل الاسم مع مفهوم الابتكار والتقدم، مما يجعله مزيجًا مثاليًا لمدينة تستهدف التميّز العالمي.

حقائق هامة عن مدينة نيوم

تمثل مدينة “نيوم” جوهر الخطط الاقتصادية الطموحة للمملكة، إذ يتم استثمار ما يُعادل نصف تريليون دولار في تطويرها. نستعرض هنا بعض المعلومات البارزة عن المشروع

  • تتصل بمسارات التجارة بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.
  • تعتبر مركزًا رائدًا للعلم والاقتصاد على المستوى العالمي.
  • تركز على مجالات الطاقة والمياه والنقل والأغذية والتقنيات الحيوية والرقمية.
  • تُقدّر القيمة الإجمالية للناتج المحلي السعودي بحوالي 100 مليار دولار.

الأهداف الرئيسية لمشروع نيوم

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال مشروع “نيوم” إلى تحقيق أهداف متعددة، من أبرزها

  • توفير مستوى عالٍ من الحياة والرفاهية لمواطنيها والمقيمين في المشروع.
  • تعزيز النمو الاقتصادي والتطوير الثقافي والاجتماعي داخل المملكة.
  • استقطاب الكفاءات المميزة من داخل وخارج المملكة.
  • تحسين بيئة العمل من خلال الاعتماد على الروبوتات في تنفيذ المهام الصعبة.
  • استثناؤها من بعض القوانين المعمول بها في مدن المملكة، مثل الضرائب والجمارك.
  • خلق فرص عمل مبتكرة في مجالات الفكر والإبداع.

ختامًا، نستعرض في هذا المقال فكرة “نيوم”، موضحين معنى الاسم وأبعاده، حيث يُعبر مشروع “نيوم” عن طموحات المملكة العربية السعودية في بناء مستقبل مشرق يتسم بالتطور والابتكار.