مواقع المنافذ الحدودية تلعب دورًا حيويًا في حركة التجارة والنقل بين الدول، وبالتالي تعد من العناصر الأساسية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. من بين هذه المنافذ، يُعتبر منفذ الحديثة واحدًا من أبرز النقاط الحدودية في المنطقة، ولهذا سنستعرض هنا موقعه وأهميته الاقتصادية.

منفذ الحديثة كحلقة وصل برية

منفذ الحديثة يتمتع بموقع استراتيجي فريد، حيث يربط بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. يعد هذا المنفذ من أبرز المعابر البرية نظرًا لأهميته الاقتصادية والجغرافية، وهو جزء من منطقة الحديثة بداخل محافظة القريات في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية. تسعى كل من الأردن والسعودية لتعزيز عمليات التفتيش والأمان في هذا المنفذ، حيث تتواجد فيه حوالي ستة آلاف موظف يعملون على تأمينه، بما في ذلك وجود بنوك ومكاتب حكومية تقدم خدمات متنوعة للمسافرين والشحن.

الطابع الاستراتيجي لمنفذ الحديثة

يتموقع منفذ الحديثة على الحدود بين المملكة العربية السعودية والأردن ليصبح بذلك أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط. يعد المنفذ بمثابة حلقة وصلة بين البلدين حيث يسهم في تسهيل حركة الصادرات والواردات، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تسهيل دخول الحجاج من الدول العربية إلى المملكة. وقد أظهرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية مؤخرًا نجاحها في إحباط عمليات تهريب عبر هذا المنفذ، بما في ذلك ضبط 2.3 مليون حبة من مخدر الكبتاغون.

المسافة بين منفذ الحديثة ومدينة عمان

تبلغ المسافة بين منفذ الحديثة ومدينة عمان الأردنية حوالي 159.7 كيلو متر، مما يستغرق حوالي ساعتين وخمس دقائق للوصول. يُعتبر المنفذ منفذًا رئيسياً للتنقل بين الدولتين، ويعكس العلاقات الأخوية الوثيقة بينهما، فضلاً عن العديد من العادات الثقافية المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، تم فتح المنفذ أمام حركة المسافرين والشحن رغم التحديات، مثل ضبط كميات كبيرة من المخدرات مؤخرًا.

بإجمال، يُعد منفذ الحديثة نقطة مهمة تجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، حيث يُساهم في تسهيل الحركة التجارية والاستثمارية ويعكس أهمية العلاقات بين البلدين.