تُعتبر آلام الجزء العلوي من البطن مصحوبة بالغثيان من الأعراض الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد، بغض النظر عن أعمارهم. تُشير هذه الأعراض إلى وجود اضطرابات محتملة في أحد أعضاء الجسم، مما يسبب شعوراً بعدم الراحة واضطرابات هضمية مثل الغثيان والقيء. يتناول هذا البحث الأسباب المحتملة لألم البطن العلوي، ويوضح العلاجات الممكنة. يعد زيارة الطبيب في حالة استمرار الألم لفترات طويلة ضرورة قصوى.
أسباب آلام الجزء العلوي من البطن
- تلوث فيروسي
يعتبر التلوث الفيروسي من الأسباب الشائعة للألم في البطن، حيث تصاحبه أعراض مثل فقدان الشهية والإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسم. غالباً ما يختفي هذا التلوث تلقائيًا، ويُعتبر استخدام المضادات الحيوية خيارًا غير فعّال، وذلك لأنها مخصصة لمكافحة العدوى البكتيرية وليس الفيروسات.
- التسمم الغذائي
يحدث التسمم الغذائي نتيجة استهلاك الأطعمة الملوثة بالبكتيريا أو المواد الكيميائية الضارة. تتراوح أعراض التسمم من غثيان إلى إسهال، وغالبًا ما تستمر من بضع ساعات إلى اثني عشر ساعة.
- العقاقير الطبية
تتسبب بعض الأدوية، مثل المسكنات والمضادات الحيوية، في ظهور آلام حادة في البطن. ينبغي على الأفراد التحقق من النشرات الداخلية للأدوية للتأكد مما إذا كانت آلام البطن من الأعراض الجانبية المحتملة.
- قرحة المعدة
تؤدي حالات تقرح المعدة أو التهاب القولون الناتج عن العدوى البكتيرية إلى آلام حادة في الجزء العلوي من البطن. تُرافق هذه الآلام عادةً شعور بحرقان يزداد في المساء أو بعد تناول الطعام.
- التهاب الزائدة الدودية
يتميز التهاب الزائدة الدودية بألم حاد يبدأ غالبًا في منتصف البطن ثم ينتقل نحو الجانب الأيمن. يزداد الشعور بالألم عند الضغط على المنطقة المصابة، ويرافقه غالبًا فقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة.
طرق علاج الآلام في الجزء العلوي من البطن
تتضمن العلاجات المنزلية عددًا من الإجراءات التي قد تساعد في تخفيف آلام المعدة. إليك بعض النصائح الفعّالة
- شرب السوائل يُنصح بشرب كميات كافية من الماء لتعزيز عملية الإخراج وخاصةً في حالات الإمساك.
- التجشؤ يمكن أن يساعد التجشؤ في تقليل آلام البطن العلوية الناتجة عن التسمم الغذائي.
- استخدام مضادات الحموضة يوصى بتناول مضادات الحموضة السائلة في حال شعور الجسم بحرقان في المعدة، وفي حالة عدم فعالية الأدوية، يمكن شرب الحليب منزوع الدسم.
- تناول المسكنات تتوافر بعض أنواع المسكنات دون حاجة لوصفة طبية، ويمكن أن تساعد في تخفيف الألم.
- تجنب الأطعمة الدهنية يُفضل تناول الأطعمة المسلوقة أو المطبوخة على البخار لتجنب تفاقم الألم.
- شرب الأعشاب الدافئة يمكن استخدام الأعشاب مثل اليانسون والبابونج كمهدئات طبيعية، وذلك عن طريق غليها في الماء وتحليتها بعسل النحل.
إذا استمرت الآلام لفترات طويلة دون تحسن بعد اتباع طرق العلاج المنزلية، يُنصح بة الطبيب. يمكن أن تشير هذه الآلام إلى مشاكل صحية تتعلق بالزائدة الدودية أو الكبد أو القولون. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوص اللازمة وطلب عينات دم أو بول لتحديد العوامل المسببة ويوفر العلاج المناسب.