يُعتبر فهم الفرق بين رائحة دم الدورة الشهرية ودم الحمل من الأمور الحيوية لكل امرأة متزوجة. يُشاهد أن بعض النساء يحملن دون علمهن بذلك، مما يمكن أن يُعرّض صحتهن لمخاطر عديدة نتيجة نقص الاحتياطات اللازمة. وفي المقابل، قد تشعر نساء أخريات بالحزن لاعتقادهن بعدم حدوث الحمل رغم وجود جنين في أحشائهن، حيث يُعتبر نزول الدم علامة على ثبوت الجنين في الرحم. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على الفروقات بين دم الدورة ودم الحمل لمساعدة النساء على التمييز بين الحمل من عدمه.
تعريف دم الحمل ودم الدورة الشهرية
دم الحمل هو الدم الناتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم، وهو دم غير اعتيادي يظهر فقط خلال فترة الحمل. بالمقابل، دم الدورة الشهرية هو دم ينزل بصورة دورية ومنتظمة على مدار حياة المرأة، حيث يتم تكوينه لتبطين الرحم حمايةً للجنين. وفي حالة عدم حدوث الحمل، يتمزق هذا الغشاء ويُخرج الدم عبر المهبل، وتستمر الدورة الشهرية عادةً كل 25 إلى 30 يومًا وفقًا للطبيعة الفسيولوجية لكل امرأة.
أسباب نزيف الحمل بخلاف الانغراس
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نزول الدم أثناء فترة الحمل، وتشمل
- إجراء نشاط جنسي قوي قد يؤدي إلى نزف في الرحم.
- انغراس البويضة خارج الرحم، والمعروف باسم الحمل المهاجر.
- وجود التهابات في الرحم.
- حمل أوزان ثقيلة في الأشهر الأولى من الحمل.
علامات الحمل الشائعة
تظهر على المرأة الحامل العديد من المبكرة التي تشير لحدوث الحمل، ومنها
- تغيرات في الثدي، مثل التورم أو ظهور إفرازات تشبه الحليب.
- ألم خفيف في أسفل البطن قد يرافقه نزول قطرات دم وردية.
- الشعور بالغثيان وصعوبة تحمّل بعض الروائح.
- الشعور بالتعب المستمر والنعاس.
- انقطاع الدورة الشهرية وتأخرها عن موعدها.
تمييز رائحة دم الدورة عن دم الحمل
تتباين رائحة دم الدورة الشهرية ودم الحمل بشكل واضح. ففيما يتميز دم الحمل بلون فاتح ورائحة غير مزعجة، يُعرف دم الدورة الشهرية برائحته المميزة والتي غالبًا ما تكون غير مريحة. لهذا السبب، عادةً ما تتضمن الفوط الصحية عطورًا لتغطية هذه الرائحة، لكي تتجنب المرأة الإحراج خلال يومها.
فروقات كمية النزيف بين دم الدورة ودم الحمل
يُظهر دم الدورة الشهرية كمية أكبر من النزيف حيث يستمر من أربعة إلى ستة أيام. أما دم الحمل، فغالبًا يكون نزيفاً خفيفاً، وقد لا تلاحظه المرأة في بعض الأحيان، حيث لا تتجاوز مدة نزوله يومين أو ثلاثة.
الاختلافات في الانقباضات
تكون انقباضات دم الحمل غالبًا خفيفة، وقد تسبب الغثيان، في حين تصاحب انقباضات دم الدورة الشهرية آلامًا أكثر حدة في منطقة الرحم، والصداع بسبب تغير مستويات الهرمونات.
آلام الظهر
بشكل عام، لا يرافق دم الحمل آلام شديدة في الظهر، باستثناء حالات الإجهاض. بينما يتميز ألم الدورة الشهرية غالبًا بألم شديد في منطقة الظهر، نتيجة للنزيف الكبير.
تقلبات المزاج
يتسبب كلا النوعين من النزيف في تقلبات مزاجية قوية، ولكن بنمط مختلف. إذ يُعرف حمل المرأة بزيادة التوتر والغضب، في حين تؤدي الدورة الشهرية إلى مشاعر من الحزن والاكتئاب.
حب الشباب وتغير لون البشرة
بينما ترتبط الدورة الشهرية بظهور حبوب تحت الجلد تختفي بعد انتهاء الدورة، يتسبب الحمل غالبًا في ظهور بثور على سطح البشرة وتغييرات في لونها، والتي قد تستمر لفترة بعد الحمل.
الشعور بالتعب والإرهاق
تشعر المرأة الحامل عادة بإرهاق شديد بسبب زيادة إنتاج هرمون البروجسترون. بالمقابل، يتسبب دم الدورة في آلام شديدة في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صداع محتمل.
الاختلاف في اللون
يميل دم الحمل إلى أن يكون وردياً فاتحًا، بينما يظهر دم الدورة بلون بني غامق مع لزوجة وقد يكون على شكل كتل دموية. يُعتبر هذا الفرق مهمًا في التمييز بين الحالتين.
يُعتبر الحمل والولادة من أعظم النعم التي منحها الله عز وجل. تحمل النساء في أحشائهن ثم يرزقن بالأطفال، مما يعتبر تحقيقا لرغبة فطرية لديهن. من خلال هذا المقال، قمنا بتوضيح الفروقات الأساسية بين رائحة دم الدورة الشهرية ودم الحمل، مما يساعد كل امرأة على التمييز بسهولة حول حدوث الحمل من عدمه.